الشعب التونسي ليس سهل الاستبلاه….. نشر منذ ستة أشهر
on 12 août 2011
with
Un commentaire
و انطلاقا من هذه الفرضية يقول هؤلاء بأن الشباب التونسي الذي تربى في واقع هيمن عليه منطق الفكر الأحادي البعد المكرس لعبادة الأصنام بتأليه الحاكم لن يقدر على إنتاج ثورة ديمقراطية و سيعيد بالضرورة تعويض الصنم الذي أزاحته الانتفاضة بصنم جديد يقع إعداده في وضح النهار و ينصب عن طريق تقنيات الدعاية المعاصرة المنومة للعقول و المجيشة للبشر. خاصة بعد أن صارت مشاركة الجزيرة (القناة التلفزية و ما تختزله من إشارة للفكر الذي أفتى بتكفير بورڤيبة) في هذا المجال مفضوحا يمكن مشاهدته بالعين المجردة.
Une réponse
zekri lotfi
ألم تجد للإسلاميين أو الإسلامويين في قاموس المفردات الخاص بفنان مثلك إلا وصف الرعاة الجدد للمصالح الأمريكية والفرنسية؟ هل أفهم منك أن السجون العربية والسجون التونسية واحدة منها أصبحت في نظرك مفارخ لتربية رعاة مصالح الإدارتين الأمريكية والفرنسية؟ ألهذا الحد يؤثر اليتم الفكري والأمني على نظرة المفكر التونسي لبني جلدته فيجردهم من كل حس وطني ويحتكر لنفسه الاستقلالية التامة عن كل القوى العالمية؟ ظني فيك أنك لست من أيتام بورقيبة ولا من أيتام بن علي وأنك بعين الفنان قادر على تخطي عتبة المشاهدة والإبصار إلى رؤية الجمال في الأشياء . الإسلاميون يا سي الناصر لم يسندوا يوما بورقيبة أو بن علي في قمع المناضلين ولم يتورطوا يوما في تقديم التقارير الأمنية لوزارة الداخلية كما فعل بهم بنو جلدتهم من اليساريين الانتهازيين أو المحسوبين على اليسار. وإذا سلمنا يوما بأن بورقيبة أو بن علي كان عميلا لفرنسا وأمريكا فإن مربط الفرس يكمن في العلاقة مع اللاعب الأكبر. فنحن لا نعيب على الفرنسي أو الأمريكي عمله على ضمان مصالحه وإنما نعيب على قادتنا عدم حرصهم على ضمان مصالح شعوبهم. واليوم يبدو اللاعب الفرنسي واللاعب الأمريكي أكثر من أي وقت مضى في وضع من الإرباك ليس خوفا منا وإنما خوفا من المارد الصيني الذي افتك منهما الكثير من مناطق نفوذهما في إفريقيا. إنها لعبة السياسة، لعبة المصالح وبما أن السياسة فن لتحقيق المصالح فإن السياسي التونسي اليوم مدعو إلى أن يحكم العمل بقوانين اللعبة للحد من التبعية المقيتة. وحتى لا نغالط أنفسنا أو نغالط غيرنا من بني جلدتنا ليس ثمة سياسي عاقل اليوم قادر على أن يرسم سياسة خارجية لبلد أنهكته السرقات والمديونية، سياسة تقطع نهائيا مع كل أشكال التبعية. لا ينبغي للتونسي اليوم أن يكون حالما بل ينبغي عليه أن يكون عالما يضع قدمية على تربة هذا العالم حتى يتيح لنفسه أن يكون يوما رقما فاعلا فيه. ألتمس منكم المعذرة سلفا