أنا من عشاق الحضارة الإيرانيّة التي لولا سبقها تاريخيا مثل اليونان لما ابتدع العرب والأعاجم المسلمون الحضارة الإسلامية المتعدّدة المشارب والرْؤى.
والإسلام ليس الإسلامويّة. سواء كانت سنيّة أو شيعيّة.
أنا من المعجبين بالسُني الأندلسي ابن عربي وبالشيعي المفتول السهروردي وأفرق بين حسن نصرالله ونوري المالكي الذي أمضى على قرارشنق صدام فجرعيد الإضحى وأفرق بين إسلام بورڤيبه و إسلام الشيخ النيفر.
وخصصت عددا خاصا لمجلة ديلوڤ لنشر عدّة مقالات كتبها مثقفون تونسيون شبان عنوتها بالفرنسيّة Khomeyni le blasphème وتلقيت بسبب ذلك رسالة تهديد من سفارة إيران بتونس.وفي سنة تسع وسبعون وقع تقديمي من طرف وزير خارجية إيران إلى الوزير الأول لحكومة الشاه ،عباس هويده بمناسبة زيارته لتونس الذي أعدم ليلة رجوع الخميني من نوفل لوشاطو.و قرأت كتابات علي شريعتي وأعجبت بها و كتاب La révolution trahie للرئيس الأول لجمهورية إيران الخمينية إثر نشره بباريس حيث عاد أبو الحسن بني صدر إلى منفاه. وفي إحدى زياراتي للعراق وأنا مدير ديالوڤ، قابلت بطلب منه ،بعد الإستئذان من مدير ديوان طارف عزيز عبدالأمير معلّي (موش صفاقسي)قابلت المتحدث باسم مسعود راجوي قائد مجاهدي خلق الذين لجأوا إلىعراق صدام حسين في فترة الحرب العراقية الإيرانية. و حمّلني المتحدث باسم مجاهدي خلق رسالة شفوية للهادي البكوش مفادها أنه يوصي وزير الداخلية آنذاك زين العابدين بن علي بأن لا يتعامل مع إيران الخميني و فهمت بعد السابع من نوفمبرأن استخبارت مسعود راجوي كانت على علم بالتحول المبارك بضعة أشهرفبل حدوثه.
وأنا ومنذ ألفين و تسعه معجب و لا زلت بحسن نصر الله و بيحي السنوار مع إعتبارأن حماس طوفان الأقصى تناقض حماس إسماعيل هنية الإخوانية وهو الإنشقاق المبارك المسكوت عنه حفاظا على وحدة صفوف المقاومة
و اليوم ودون أن أنسى أن إيران الخميني إمتداد تاريخي لبلاد الفرس و أنها مثل كل الدول ذات الثقل في الشرق الأوسط مثل السعودية و مصر السيسي و تركيا أردوغان تعتبر مصلحة بلادها فوق كل إعتبار. ولا يسعني اليوم إلا أن أتمنّى لإيران الغلبة على إسرائيل ناتنياهو.
Répondre