تحرير فلسطين قضيّة الإنسانيّة جمعاء والتضامن المشوب بالعروبة و الإسلام السياسي الإخواني مضرّ بها.

منذ انطلاق عمليّة الإبادة المبرمجة لفلسطينيي غزّه إثر إنجاز فصائل المقاومة لملحمة إختراق السادس من أكتوبز 2023 و نسبة التعاطف مع القضية الفلسطينيّة تزداد يوما بعد يوم لدى الجماهير الطلابية و النخب التقدمية لأغلب شعوب العالم شرقها و غربها و شمالها وجنوبها…إلا قبائل الدول العربية المستهلكة إلى أقصى حدود المتعة بلرفاه التكنولوجي و الثقافي المستورد. وهو ما يستفز الفئة المؤدلجة عروبيا و التي تلوم هؤلاء العرب على صمتهم و انغماسهم في الولائم المبذرة للخيرات التي أنزلها الله في خبايا صحاريهم كما أنزل على شعب موسى المن و السلوى في شبه جزيرة سيناء بينما فلسطينيي غزٌه يقتلون جوعا و بالحديد و النار و قنابل الفسفور الأبيض.
بالله عليكم أو علينا لنكن عقلاء و نعلنه حدادا على العروبة المتخيلة ولْْنقبل بما يمليه الواقع دون الكف عن العمل على تغييره لكي لا يتحوّل إلى أمر واقع. فالأمل الزائف في العروبة ليس الإستبشار العنيد بالمستقبل الأفضل لكل شعوبنا و قبائلنا. وهذا التفريق بين الشعب و القبيلة ليس القصد منه دعوة للتفرقة بيننا بل غايته الدعوة بالإعتراف باختلاف تنظيماتنا الجمعيّة و نوعيّة العلاقات التي تربط أفراد مجتمعاتنا ببعضهم البعض و بالسلطة التي تسوس شؤونهم .والحكم على هاته الأنظمة التي تسوسنا أو عليها ليس مشروعا إلا عندما يكون مصدره من داخل كل بلد و لا يحمل تدخلا في شؤون الجار. لأن أهل مكة أدرى بشعابها و التضامن الغير مشروط بالتدخل تكون صبغته إنسانية و ليس إيديولوجية أو عرقية و قد أثبتت فاحعة غره الحالية أن الشعارات التي رفعها شباب العالم في مظاهراتهم هي التي تنادي بوقف الإبادة و بالحرية لفلسطين.أما مظاهرات المغرب و الجزائر و تونس و البمن وإيران فهي مشوبة بالتناعم الإيديولوجي االعروبي و بالإسلاموية السنية أو الشيعية مع قضية تحمل قيم الإنسانية جمعاء قد يقلل هذا التضامن الشعبوي الهوية مما القضية بصدد إكتسابه بعد طوفان غزه الذي صنع منه يحي السنوار جهادا مقدسا نأى بتنظيم حماس عن هويته الإخوانية البدئية. و هو وضع يشبه مع إختلاف الظروف القفزة النوعية التي عرفتها الحركة التحريريه التونسية عند تحويل الحزب الدستوري من الداخل. إلى الدستوري الجديد..
فقد تكون محنة غزه منعرجا حاسما في تدرج شعوبنا و قبائلنا في إكتساب النضج التاريخي الذي يخرجنا من وحل العروبة و الإسلام السياسوي المبلد للعقول كما برمجه الغرب الإستعماري لإخراجنا من التاريخ.
و الفرق شاسع بين ماقام به المبحرون علي سفينة مادلين الصغيره في محاولتهم الرمزية وهاته القافلة التي لا نعرف هوية مموليها والتي يبدوو أن غايتها إحراج .. السيسي إنتقاما لإخوان مصر
الصورة المصاحبة من لوس أنجلس و من قلب الإحتجاحات ضد ترامپ التي يقوم بها مهاجرو أميريكا اللاتنية فيلوّح بعلم فلسطين
Répondre